أنواع السّرد

Publié le par 6boudhawi.over-blog.com

السّرد الخطّي

الموضوع

                    ـ أثناء الرّاحة، عثرت على شيء ثمين في ساحة المدرسة

        ـ أنتج نصّا سرديّا تتحدّث فيه عمّا حصل، مبيّنا شعورك وما آل إليه الأمر

ـ وضع البدايــــة

           ـ في يوم دراسيّ، بينما كنّا في القسم نتابع الدّرس بكلّ انتباه إذ تناهى إلى مسامعنا صوت رنين الجرس معلنا عن انتهاء الحصّة الأولى، فألقت كلّ الأقسام بمن فيها من تلاميذ إلى السّاحة يتدافعون ويتزاحمون، يجرون ويتراكضون من غير مبرّر، والحال أنّ السّاحة واسعة، شاسعة. حثثت مثلهم الخطى، فهي طبيعة نظام الجماعات تفرض سلوكها على الأفراد فينقادون لها عن رضا، ويتنازلون عن سلوكهم الشّخصيّ، وأخذت أتنقّل بين مجموعات التّلاميذ لأرفّه عن نفسي، وأتهيّأ للحصّة الثّانية عاملا بحديث رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم:" رَوُّحوا القلوبَ ساعةً فساعةً، فإنّ القلوب إذا كلّت عَمِيَت

سياق التّحـوّل بداية التّأزّم

            ـ أثناء سيري في السّاحة كنت أحيّي هذا، وأحادث ذاك، وأمازح الآخر. فجأة،وقعت عيناي على ساعة ذهبيّة اللّون، ملقاة على الأرض، تلمع تحت أشعّة الشّمس، ترسل بريقا يسلب العقل ويسحر اللّبّ. نظرت من حولي، ومددت يدي، وأخذتها بسرعة ودسستها في جيب ميدعتي وكأنّ شيئا لم يكن.

التّــأزّم

           ـ واصلت سيري فرحا بغنيمتي، وقرّرت الاستلاء على السّاعة. لم أجد رادعا يردعني، لم أجد سوى شيطان يوسوس لي، ويحثّني:" لطالما تمنّيت الحصول على ساعة يدويّة ... هاهي فرصتك أمامك ... فهي لك ... لك وحدك ... لا تأخذها إلى المدير... إنّها ملكك ... ملكك". غاب الرّكن النيّر في قلبي وغابت نصائح والديّ معه، وبقيت مع شيطاني ومع وساوسه. والّذي زادني تشبّثا بالسّاعة أنّي لم أحصل على واحدة في حياتي. تصوّرتها على معصمي تحظى بافتخاري وبإعجاب كلّ التّلاميذ ، فجلّهم يملكون ساعات مختلفة الأشكال والألوان، فلما لا أمتلك واحدة مثلهم، لكن وا أسفاه، فهي ليست لي. إنّي تعيس كلّ التّعاسة. لم تطل هذه الحيرة طويلا فقد رأيت تلميذا في تربي يمشي بين التّلاميذ يحادثهم وقد اغرورقت عيناه بالدّموع فعرفت أنّه هو صاحب السّاعة. لم تشفق نفسي عليه، وواصلت تعنّتها. لكنّي نظرت لها بنظرة كلّها لوم واحتقار، وقلت محاولا ردعها بلهجة ليس فيها أيّ لين: " لم يعوّداك والداي على أخذ متاع الغير. فرغم فقرنا ورغم حاجتنا كنّا نشعر بالقناعة. فلا تأخذ ما ليس ملكك وقد قال الرّسول صلّى اللّه عليه وسلّم:" المسلم من سلم النّاس من لسانه ويده"  .

الانفراج

       ـ وأخيرا استطعت التّغلّب على وساوس الشّيطان الّتي كانت تحثّ نفسي على فعل الشّرّ وامتدّت يدي إلى السّاعة بكلّ شجاعة، وأمسكت بها. واتّجهت نحو التّلميذ بخطى ثابتة، وقدّمتها له، ففرح فرحا لا يوصف، وأخذ لسانه يدور في حلقه يشكرني ويعيد شكري، ففرحت لفرحه.

وضع النّهاية

         ـ عندها أحسست بالرّاحة تغمرني، والسّعادة تكتنفني فأنا مند صغري لم أمدّ يدي على أشياء ليست ملكي، ولم أسرق ولو لمرّة واحدة، ولم أبن سعادتي على تعاسة غيري. حقّا إنّ أهمّ شيء في الحياة هي كرامة الإنسان وعفّة قوله وفعله.

السّرد غير الخطّي

الموضوع

                    ـ أثناء الرّاحة، عثرت على شيء ثمين في ساحة المدرسة  

        ـ أنتج نصّا سرديّا تتحدّث فيه عمّا حصل، مبيّنا شعورك وما آل إليه الأمر

وضع النّهاية

         ـ أحسست بالرّاحة تغمرني، والسّعادة تكتنفني فأنا مند صغري لم أمدّ يدي على أشياء ليست ملكي، ولم أسرق ولو لمرّة واحدة، ولم أبن سعادتي على تعاسة غيري. حقّا إنّ أهمّ شيء في الحياة هي كرامة الإنسان وعفّة قوله وفعله

ـ وضع البدايــــة

      ـ في يوم دراسيّ، بينما كنّا في القسم نتابع الدّرس بكلّ انتباه إذ تناهى إلى مسامعنا صوت رنين الجرس معلنا عن انتهاء الحصّة الأولى، فألقت كلّ الأقسام بمن فيها من تلاميذ إلى السّاحة يتدافعون ويتزاحمون، يجرون ويتراكضون من غير مبرّر، والحال أنّ السّاحة واسعة، شاسعة. حثثت مثلهم الخطى، فهي طبيعة نظام الجماعات تفرض سلوكها على الأفراد فينقادون لها عن رضا، ويتنازلون عن سلوكهم الشّخصيّ، وأخذت أتنقّل بين مجموعات التّلاميذ لأرفّه عن نفسي، وأتهيّأ للحصّة الثّانية عاملا بحديث رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم:" رَوُّحوا القلوبَ ساعةً فساعةً؛ فإنّ القلوب إذا كلّت عَمِيَت"ـ

سياق التّحـوّل بداية التّأزّم

          ـ أثناء سيري في السّاحة كنت أحيّي هذا، وأحادث ذاك، وأمازح الآخر. فجأة،وقعت عيناي على ساعة ملقاة على الأرض، فنظرت من حولي، ومددت يدي، وأخذتها بسرعة ودسستها في جيب ميدعتي وكأنّ شيئا لم يكن. كانت هذه السّاعة ذهبيّة اللّون، تلمع تحت أشعّة الشّمس، ترسل بريقا يسلب العقل ويسحر اللّبّ

التّــأزّم

            ـ واصلت سيري فرحا بغنيمتي، وقرّرت الاستلاء على السّاعة. لم أجد رادعا يردعني، لم أجد سوى شيطان يوسوس لي، ويحثّني:" لطالما تمنّيت الحصول على ساعة يدويّة ... هاهي فرصتك أمامك ... فهي لك ... لك وحدك ... لا تأخذها إلى المدير... إنّها ملكك ... ملكك". غاب الرّكن النيّر في قلبي وغابت نصائح والديّ معه، وبقيت مع شيطاني ومع وساوسه. والّذي زادني تشبّثا بالسّاعة أنّي لم أحصل على واحدة في حياتي. تصوّرتها على معصمي تحظى بافتخاري وبإعجاب كلّ التّلاميذ ، فجلّهم يملكون ساعات مختلفة الأشكال والألوان، فلما لا أمتلك واحدة مثلهم، لكن وا أسفاه، فهي ليست لي. إنّي تعيس كلّ التّعاسة. لم تطل هذه الحيرة طويلا فقد رأيت تلميذا في تربي يمشي بين التّلاميذ يحادثهم وقد اغرورقت عيناه بالدّموع فعرفت أنّه هو صاحب السّاعة. لم تشفق نفسي عليه، وواصلت تعنّتها. لكنّي نظرت لها بنظرة كلّها لوم واحتقار، وقلت محاولا ردعها بلهجة ليس فيها أيّ لين: " لم يعوّداك والداي على أخذ متاع الغير. فرغم فقرنا ورغم حاجتنا كنّا نشعر بالقناعة. فلا تأخذ ما ليس ملكك وقد قال الرّسول صلّى اللّه عليه وسلّم:" المسلم من سلم النّاس من لسانه ويده"  .

الانفراج

          ـ وأخيرا استطعت التّغلّب على وساوس الشّيطان الّتي كانت تحثّ نفسي على فعل الشّرّ وامتدّت يدي إلى السّاعة بكلّ شجاعة، وأمسكت بها. واتّجهت نحو التّلميذ بخطى ثابتة، وقدّمتها له، ففرح فرحا لا يوصف، وأخذ لسانه يدور في حلقه يشكرني ويعيد شكري، ففرحت لفرحه.

السّرد غير الخطّي

الموضوع

                    ـ أثناء الرّاحة، عثرت على شيء ثمين في ساحة المدرسة

        ـ أنتج نصّا سرديّا تتحدّث فيه عمّا حصل، مبيّنا شعورك وما آل إليه الأمر

سياق التّحوّل     بداية التّأزّم           ـ وقعت عيناي على ساعة ملقاة على الأرض، فنظرت من حولي، ومددت يدي، وأخذتها بسرعة ودسستها في جيب ميدعتي وكأنّ شيئا لم يكن. كانت هذه السّاعة ذهبيّة اللّون، تلمع تحت أشعّة الشّمس، ترسل بريقا يسلب العقل ويسحر اللّبّ ـ
ـ وضع البدايــــة

  ـ كنت حينها أسير في ساحة المدرسة بعد أن تناهى إلى مسامعنا صوت رنين الجرس معلنا عن انتهاء الحصّة الأولى، فألقت كلّ الأقسام بمن فيها من تلاميذ إلى السّاحة يتدافعون ويتزاحمون، يجرون ويتراكضون من غير مبرّر، والحال أنّ السّاحة واسعة، شاسعة. حثثت مثلهم الخطى، فهي طبيعة نظام الجماعات تفرض سلوكها على الأفراد فينقادون لها عن رضا، ويتنازلون عن سلوكهم الشّخصيّ، وأخذت أتنقّل بين مجموعات التّلاميذ لأرفّه عن نفسي، وأتهيّأ للحصّة الثّانية عاملا بحديث رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم:" رَوُّحوا القلوبَ ساعةً فساعةً، فإنّ القلوب إذا كلّت عَمِيَت"ـ

             سياق التّحـوّل التّـأزّم

         ـ واصلت سيري فرحا بغنيمتي، وقرّرت الاستلاء على السّاعة. لم أجد رادعا يردعني، لم أجد سوى شيطان يوسوس لي، ويحثّني:" لطالما تمنّيت الحصول على ساعة يدويّة ... هاهي فرصتك أمامك ... فهي لك ... لك وحدك ... لا تأخذها إلى المدير ... إنّها ملكك ... ملكك". غاب الرّكن النيّر في قلبي وغابت نصائح والديّ معه، وبقيت مع شيطاني ومع وساوسه. والّذي زادني تشبّثا بالسّاعة أنّي لم أحصل على واحدة في حياتي. تصوّرتها على معصمي تحظى بافتخاري وبإعجاب كلّ التّلاميذ، فجلّهم يملكون ساعات مختلفة الأشكال والألوان، فلما لا أمتلك واحدة مثلهم، لكن وا أسفاه، فهي ليست لي. إنّي تعيس كلّ التّعاسة. لم تطل هذه الحيرة طويلا فقد رأيت تلميذا في تربي يمشي بين التّلاميذ يحادثهم وقد اغرورقت عيناه بالدّموع فعرفت أنّه هو صاحب السّاعة. لم تشفق نفسي عليه، وواصلت تعنّتها. لكنّي نظرت لها بنظرة كلّها لوم واحتقار، وقلت محاولا ردعها بلهجة ليس فيها أيّ لين: " لم يعوّداك والداي على أخذ متاع الغير. فرغم فقرنا ورغم حاجتنا كنّا نشعر بالقناعة. فلا تأخذ ما ليس ملكك وقد قال الرّسول صلّى اللّه عليه وسلّم:" المسلم من سلم النّاس من لسانه ويده"  ـ

الانفـراج

       ـ وأخيرا استطعت التّغلّب على وساوس الشّيطان الّتي كانت تحثّ نفسي على فعل الشّرّ وامتدّت يدي إلى السّاعة بكلّ شجاعة، وأمسكت بها. واتّجهت نحو التّلميذ بخطى ثابتة، وقدّمتها له، ففرح فرحا لا يوصف، وأخذ لسانه يدور في حلقه يشكرني ويعيد شكري، ففرحت لفرحه ـ

وضع النّهاية

         ـ عندها أحسست بالرّاحة تغمرني، والسّعادة تكتنفني فأنا مند صغري لم أمدّ يدي على أشياء ليست ملكي، ولم أسرق ولو لمرّة واحدة، ولم أبن سعادتي على تعاسة غيري. حقّا إنّ أهمّ شيء في الحياة هي كرامة الإنسان وعفّة قوله وفعلهـ

 

Publié dans السّادسة

Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :
Commenter cet article